hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

نُقاوم من خلال الدولة.. جعجع للثنائي: عليكم أن تتحلوا بالمنطق

الأربعاء ٧ حزيران ٢٠٢٣ - 21:40

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


أوضح رئيس حزب القوات اللّبنانية سمير جعجع أنه "لا يوافق الرأي القائل إنه بعد ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور إلى رئاسة الجمهوريّة سنشهد المزيد والمزيد من التصعيد الذي من الممكن أن يصل إلى ما لا تحمد عقباه."

وخلال حوار عبر "هنا لندن" قال جعجع:" بعد تأخير 7 أشهر عن إنجاز الانتخابات الرئاسيّة، وبعد تكرار الكلام من قبل فريق الممانعة الذي يلعب دور الناطق باسمه في هذه الفترة رئيس مجلس النواب نبيه بري، بأن لديه مرشحاً جدياً يدعى الوزير السابق سليمان فرنجيّة فيما الآخرين ليس لديهم مرشّح قام هؤلاء الآخرون بصولات وجولات فيما بينهم وتمكّنوا من التوصّل إلى مرشّح واحد، وبالتالي يجب ألا نشهد أي تصعيد لا بل على الفريق الآخر أن يشعر بالفرح بعد أن تمّ التوافق على مرشّح آخر جدي مقابل مرشّحهم، الأمر الذي يحتّم علينا الذهاب مباشرة إلى الانتخابات الرئاسيّة."

وأضاف:" مرشحنا لرئاسة الجمهورية كان النائب ميشال معوّض، ومنذ انتهاء الانتخابات النيابيّة الماضية كان جلياً وجود فريقين في البلاد، فريق المنظومة الحاكمة الفعليّة الذي يتألف من "حزب الله" و"حركة أمل" و"التيار الوطني الحر" وحلفائهم والفريق الآخر الذي يمكن أن نطلق عليه تسمية "الفريق المعارض" إلا أنني أفضّل تسمية "الفريق الآخر". قمنا بترشيح معوّض على أساس أن "الفريق المعارض" مجمع على ضرورة إحداث تغيير ما في البلد، خصوصا في السلطة، حتى لا تستمر الأمور على ما هي عليه اليوم. فقمنا باتصالات مكثّفة مع جميع الأفرقاء من أجل الإجماع على ترشيحه، على خلفية أنه مرشّح مقبول، "جديد"، شاب ويحمل بذور نجاح كبيرة في حال تم الاتفاق على دعمه، إلا أننا لم نستطع أن نؤمن له إجماع الأطراف التي تطلق على نفسها اسم "معارضة", مؤكدًا على أنه "وخلال 11 جلسة استمر معوّض في الحصول على 40 أو 45 صوتاً، وعندها رأى فريق الممانعة أن الفرصة سانحة أمامه وأقدم على ترشيح رئيس "تيار المردة"، وهذا بطبيعة الحال من حقّه، ومنذ ذاك الحين أي منذ قرابة الشهرين ونصف الشهر إلى اليوم، ونحن نفكّر بما يجب القيام به باعتبار أنه من غير الممكن الاستمرار بترشيح معوّض بعد أن بات واضحاً أن لا حظوظ له كما أنه في الوقت عينه، لا يمكننا الجلوس مكتوفي الأيدي من دون القيام بأي خطوة، لأننا بذلك وبشكل غير مباشر نعزّز حظوظ مرشّح الممانعة. انطلاقاً من هنا، كان من الواجب علينا استنباط حل من خارج الصندوق "Out of the box"، ولا سيما أننا كنا أمام معضلة أنه من شبه المستحيل جمع فريق "من يعلنوا عن أنفسهم أنهم معارضين" خلف مرشّح واحد، ولو أننا حاولنا مراراً وتكراراً القيام بذلك، ولم نوفّق لأسباب عديدة، منها أن بعضاً من هذا الفريق تنقصه الخبرة وفئة اخرى منه "نظريين كثيراً"، أما القسم الثالث فهو يعيش على كوكب آخر وللأسف لا يزال حتى يومنا هذا. لذا كان علينا البحث عن حلّ من خارج المعارضة الأساسيّة والمعارضين الفعليين."

ولفت جعجع:" الحديث عن الانتقال من "الثنائية الشيعيّة" إلى "الثلاثيّة المسيحيّة"، توصيف خاطئ، اذ أنه يصح التأكيد على وجود ثنائيّة شيعيّة فعليّة رغم خلافاتها المضمرة غير المؤثرة في العمل السياسي واختلافها على بعض النقاط الإستراتيجيّة، بينما في المقابل لا ثلاثيّة مسيحيّة إطلاقاً بل تقاطع على اسم رئيس جمهوريّة فـ "التيار" في مكان آخر مختلف تماماً، وعودة باسيل لنغمة "المقاومة" والنغمات الاخرى في خطابه الأخير بعيدة كل البعد عن طريقة تفكيرنا."

واستطرد جعجع بحديثه عن المقاومة قائلاً:" صحيح أننا من أوائل المقاومين إلا أننا نقاوم من خلال الدولة التي من المفترض انها "المقاوم الفعلي" وليس "المقاومة" التي يعنيها باسيل، لذا ما من "ثلاثيّة مسيحيّة"، بل جهّة معارضة واسعة تنطلق من النواب وضاح الصادق، مارك ضو، بعض النواب التغيريين والمستقلين، "الكتائب اللبنانيّة"، "الوطنيين الأحرار"، و"القوّات اللبنانيّة"، وهذه المعارضة الواسعة لا علاقة لها لا بثنائيّة مسيحيّة ولا بثلاثيّة."

أما لناحة الخوف من عدم استتباب الوضع الأمني قال جعجع:" بالعودة إلى أحداث الماضي، هناك خشيّة من أعمال مخلّة للأمن، ولكن استبعد ذلك إذا أردنا الأخذ بعين الاعتبار المؤشرات الدوليّة والإقليميّة والمحليّة، إلى جانب عامل إضافي لم يكن متواجداً في العادة وهو الجهود المضنية لقوى الأمنية والجيش اللبنانيّ الامر الذي لن يسمح لأي فريق لبناني بالتعدي على فريق آخر. المشكلة تكمن في وجود بعض الأطراف في البلد "يلي ما بتستحي"، فهناك حزب وضع ثقله في المناطق اللبنانيّة كافة ولم يتمكن من إيصال نائب واحد إلى البرلمان إلّا أنه يقوم بالمناورات ويعتزم قتال إسرائيل. ولا بد من التوقف هنا عند الانفجار الذي وقع في قوسايا، فغالبية الشعب كان قد نسي أصلاً وجود قوسايا ولكن الحقيقة أن بعض المجموعات والأحزاب التي وضعها النظام السوري ولا تزال منذ ذاك الحين تعتزم مواجهة إسرائيل وكأنه ليس هناك من دولة في لبنان أو نظام أو دستور، هذا كلّه لأقول أنه حتى هذه اللحظة يستمر "حزب الله" والنظام السوري، في زرع أدوات التخريب واستخدامها في الداخل اللبناني، ولكن الجيش الذي يبسط سلطته لن يسمح لأي لبناني بالتعدي على آخر."

  • شارك الخبر